العروســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
كان ياماكان فى المستقبل اللى كان
عروسة حلوة وحلاوتها متتوصفش
يقف أى شاعر قدامها لوصفها ميعرفش
توقف قدامها من جمالها ساكن متتحركش
كانت الحلوة عايشة فى قصر كبير
ملوش أخر مكتوب عليه ممنوع التغيير
ومن صغرها ياعينى فى القصر محبوسة
القصر ده بتاع أبوها ومراته وأخواتها الآتنين
كان مليان أسوار حديدوعسكر يسدوا العين
وفى ليلة باردة من ليالى شتا دا الحين
وقفت العروسة قدام شباكها
بتبص للحراس والسور
وقلبها ياعينى من الحبس مجروح مكسور
وفجأة سمعت فى الضلمة صوت
كان الصوت بيرعبها
وعشان وحدتها كل مايقرب يعذبها
أصلى ده مش صوت واحد ولا اتنين
ده كان صوت ملايين
على القصر كانوا جايين متظاهرين
لاجل مايطلعوا من السجن
اللى عاشت فيه سنين
وبعتوا الشاطر فيس مندوب ليها
برسالة كانت مكتوب فيها
اهربى ياعروسة أهربى
وإلبسى فستانك الجديد
وكفاياكى سكوتك وخوفك من زمان
إهربى ونطى من عالسور
دا عشاقك عدوا عشانك
وعبروا بلاد وبحور
وتركها الشاب فيس قلقانة ومحتارة
ياترى تعمل إيـــــــــــــــــــــــــه!
أصل عمرها ماكانت لأمورها مختارة
فكرت العروسة وقالت
هما حلين مفبش غيرهم تانى
يا تهرب من السور
يإما تسمع كلام أبوها
اللى دايما يخوفها بكلاب مسرور
ما بين وقت والتانى
واتشجعت العروسة المحروسة
ونطت من فوق السور
وفى ميعاد قدره المولى
اتجمعت العروسة مع الأحباب
والفرح كان منصوب
من الصبح لبعد الغروب
ولاكان حد فيه زعلان
ولاحد مضايق ومغصوب
الكل قرر يفدى لو بروحه العروسة
أصلهم كانوا بيحوبها قوى
من غير غرض ولا محسوبية وكوسة
وفى قصر أبوها اتدبرت التدابير
واتكلم الجلاد مسرور
وقال كلام خطير
قال دى بنت طايشة
ماشية ورا كلام شوية حمير
والحل الوحيد الخلاص منهم
تروح تخاف العروسة
وترجع سجنها من غير تفكير
وبموافقة أخوها صاحب البيت الكبير
وبعاونة الأغا صاحب العقل المستنير
تم تنفيذ مخطط مسرور الجلاد الوزير
وفى يوم الجمعة 28ين
كان المحتفل لسه ملايين
وفجأة ظهروا كلاب مسرور
واعتبروا الناس كلها
بالنسبة ليهم مجرد دبان
واشتغل الضرب فى المليان
صرخت العروسة بعد ماتطلخ فستانها
ياعينى بدم الشبان
لكن الجدعان مخافوش
ومن الرصاص والمولوتوف مترهبوش
ورددوا بأعلو صوت
إرحل يامسرور ولم كلابك وتعابينك
روح وقول للى باعتينك
زمن الخوف عدى وهيفضل
دم شبابنا فى رقبتك
أنت واللى مشغلينك
مشى مسرور ورجالته
وأيدهم ملطخة بالدم
وذنوبه زادت فى الدنيا
وزودت على أبو العروسة الهم
أبوها مسكين حاول يتفاهم
أتكلم وعمل خطاب
وبين نفسه مش فاهم
بس خلاص يا أبو العروسة
خلاص فات الأوان
ومحدش مات بيرجع
وفى رقبتك هيفضل دم الشبان
واجتمع الناس فى الميدان
لازم أبو العروسة يمشى ويسيب القصر
ومش هنمشى من الميدان
وهنصلى مليون ظهر وعصر
وفى وسط دا كله
طلع راجل أمير
رجع الأمل فى قلوب الناس تانى
وقال زمن الأبو العروسة وأعوانه
خلاص مش راجع تانى
إفرحى ياعروسة والبسى تاج الماس
إفرحى وغنى قدام كل الناس
وقال اليوم ه فرحك
وعيد ميلادك ياست الناس
لكن صدق من قال الدنيا غدارة
وغدرها بعد الفرح مقدر وكتوب
ولما كان الفرح لسه منصوب
فجأة ظهروا ناس ضعاف قلوب
قالوا أشمعنى أبو العروسة ورجالته
إشمعنى هما يهبشوا من الناس
من حقنا يكون لينا حتة من الناس
لسانهم وكلامهم كان ملعون
جه على فرحة العروسة وأهلها
وداس بألف مداس
نزلت دموع العروسة
على جبين الأشراف
نزلت ومعاها ألف جرح وضحية
ومليون قلب صغير رفراف
الطامعين داسوا على دم الشهدا ياولاد
وضيعوا تعبهم وتعبنا
وكسفونا وأحرجونا وسط البلاد
الطامعين اشتغلوا يهبشوا ومسكتوش
ولدموع الناس الطيبين والعروسة مرحموش
أهبش ياجدع ولا يهمك
أهبش وكوش واكدب ونافق
واشتم فى ده واسرق من ده
وأنسى فى يوم أنه كان من دمك
الحق وأقطع من الفستان والماس
ألحق قبل ما يخلص أو يخدوه رعاع الناس
صرخت العروسة التاج بيتسرق
بكت العروسة الفستان بيتقطع
وهتعرى وشرفى هيتسرق
لكنها كانت بتكلم أصنام
ومن أمتى الصنم بيحس بالدموع والآلام
صرخت العروسة اّاّاه
ياولاد الحلال استرونى
صرخت العروسة اّاّاّه
ده عرضكم قبل عرضى
أرجوكم إلحقونــــــــــــــــى
جروا الناس الطيبين
وراحوا للأمير يخلصهم
لكن ياعينى عليه مسكين
لايقدر زى أبو العروسة يكون
ولاقادر من الهباشين يخلصهم
ومن يومها العروسة عريانة
من غير تاج ولا فستان
ياشملتة الأعادى فينا
والصهاينة والأمريكان
ياترى امتى للعروسة
يرجع التاج والفستان
وكل هباش من الهباشين
يصبح فى خبر كان
أنا كده خلصت الحكاية
بس متعبوش عليا
عيبوا على اللى قال
بحبك ياعروسة
وليها هو خــــــــان