السعادة من مجموعة غربة امراة

السعادة
أين هي؟
أين أجدها؟
لماذا لا تأتي إلي؟

لطالما بحث عنها كثيرا في كل مكان, وفي كل الألوان, وفي كل القلوب, بكل أمل وتفاءل, لطالما قلت سأجدها في تلك الغابات الدخانية ذات اللون الرمادي ,سأجدها في أوراق الربيع الزاهية , سأجدها في عناوين أوراق الخريف التي تتساقط على الناس ليقرئوا حظهم فيها.

بحث عنها مرارا تلك السعادة التي كانت كل ما أتمناه في الحياة.

تلك السعادة التي يقال أنها شيء شفاف تلك اللحظة التي نعيشها في وقت قصير ثم تتحول إلى ذكرى جميلة في حياتنا, تلك الغاية التي يتمناها الجميع, ولكن لا يستطيعون الوصول إليها, فالسعادة مثل الفراشة تطير في السماء والجميع يركض خلفها ولا يستطيعون اللحاق بها,تلك السعادة التي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.

أين طريقها؟
كيف الوصول إليها؟
لماذا لا يعطيني إياها القدر؟

لقد بحث عن عنوان لي في أوراق الخريف المتساقطة لأجد عنوان سعادتي, فلم أجد شيئا فأصبت باليأس , لماذا ليس لي في السعادة عناوين؟ ولا للسعادة في حياتي طريق؟,فحملت جروحي وآلامي وحبست دموع عيناي وأدركت ما معنى ما يقال عنها , فقررت ألا أعود إلى هنا من جديد ثم رحلت بعيدا وقلت:سأنطلق قدما بالحياة لعلي أجدها في مكان ما وسادعوا الله أن يعطيني إياها في يوم من الأيام.
بقلم \سارة عادل محمود ( من مجموعة غربة امرأة)