دموع المساء

دموع المساء
ذات مساء وقفت أمام النافذة لأطل على البحر من خلالها , لأبوح له عن أحزاني التي في داخل أعماقي لأخبره عن أخر ذكرى حب في حياتي,فرأيت كيف هاج البحر بشدة وكأنه حزين من أجلي.

ثم نظرت إلى السماء فرأيت في مرآة المساء ذكرياتي الدخانية قد كتبت عليها ,وكأن هذا المساء قد فتح مذكراتي ليقرأ قصة حبي الحزين , فرأيت ذلك في لونه الأسود الحزين إستيائه من أجلي.

وفجأة رأيت هطول المطر بشدة وكأن هذا المساء يبكي من أجلي , وهاجت أمواج البحر , وكأن دموع المساء امتزجت بدموع البحر لرثائي , فكأن ذلك المساء هو الصديق الوحيد لي فقد أذرف ذلك المساء دموعه المنهمرة حزنا علي , فرأيت في ذلك المساء كيف تكون حياتي.

بقلم \سارة عادل محمود ( من مجموعة غربة امرأة)