رجب الجوابرة
قصة شعب : بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لساني لم يعــــد حـــــراً
ليروي قصة الأمـــــسِ
ليروي أبشع الأحــداث
وما ذا ... حلَّ بالقــدسِ
وفي البستانِ والمصنع
وبالسكانِ ... من إنسِ
وجاءوا منــزلي ليــلاً
ومني صادروا نفســي
أساؤوا حرمة البيـــتِ
أصابوا سهمهم رأسي
أعادوا شِرعة الغــابِ
أزالوا صبغة الإنــسِ
أبادوا صورة الإنسانِ
بلا عطفٍ ولا حـــسِ
لهم في الكونِ أنصارٌ
وأتباعٌ ... بلا جنـسِ
أعادوا شرعَ هــولاكو
أعادوا مجازر الأمسِ
وأمريكا ... تظللـــهم
وتعطيهم بلا همــــسِ
وتأخذُ من حمى البترول
ليبقى صامد الكـــــرسي
تغذي دولة الطغــــــيانِ
سلاحَ الرمحِ والتـــرسِ
****
كفاكم يا بني العُــــرْبِ
هزمتم دولة الفـــــرسِ
هزمتم دولة الرومـــان
وراحوا مغرب الشمسِ
أفيقوا يا بني غـــسان
أفيقوا يابني عبـــــسِ
أما زلتــم بغفـــــوتكـــم
وهذا الوحش في قدسي
****
صمـــــدنا في لياليـــنا
صمود الجنِّ والإنــسِ
وأبنـــــاءٌ لنا أســــرى
يعانوا ظلمة الحبــــسِ
سيبقوا في غياهبــــهم
وحتى مشرق الشمسِ
تعود القدسُ عاصمةً
بلا جدلٍ ولا همـــسِ
****
شهـــيدٌ فارعُ القـــبرِ
ليروي قصة الأمسِ
جريحٌ صامد الدهــرِ
صبوراً عاليَ النفسِ
فأعطى كلَّ ما يملك
ليفدي مسقط الرأسِ
وأمٌّ جهزت بنـــــــتاً
وتكوي بدلة العرسِ
ويأتي صوبها الخـــبرُ
شهيدٌ صاحب العرسِ
وأمٌ تشتـــــري لعـــبة
لعـــيدٍ مرَّ بالأمـــــسِ
فجاءتها رصاصـــاتٌ
بذات القلـــبِ والرأسِ
وعاد الطفلُ مكبـــوتاً
حزيناً بائس النفــــسِ
وطفــــلٌ عــــائدٌ تواً
وبعد نهــــاية الدرسِ
أبوهُ ممســــــــكٌ يدهُ
فجاءت ساعة النحسِ
توالت بعضُ زخاتٍ
بلا سيــفٍ ولا ترسِ
ليحمي طفلهُ الأصغر
بكف المارد الإنــــسِ
تهاوى المارد العالي
جريحاً فاقد الحـــسِّ
ـــــــــــــــ 1 ــ 9 ــ 2002م
من ديوان أنا الحر الفلسطيني